بسبب الأشخاص السيِّئين، أي أعمال الآخرين
ولكن هل بساطة الاعتقاد أنَّ المعاناة سببها الآخرون تحجب حقيقة أعمق؟
هل من المحتمل أنَّ هذه المعادلة تنظر فقط إلى التأثيرات وليس إلى المُسبب الحقيقي؟ هل نحن ننظر فقط إلى الأعراض ونتغاضى عن الداء الرئيسي؟
فجأة ينقسم العالم بينك وبينهم.
الأشخاص الصالحون (مثلنا) يعانون على يد الأشخاص السيِّئون (مثلهم).
ولكن هل هي حقَّاً بهذه البساطة؟
أريدك أن تجيب عن سؤالٍ بصراحة:
ما هي كمِّيَّة الصَّلاح الَّتي أنت بحاجة لها حتَّى يتم تعيينك في فئة “الصالحون”؟
ماذا عن الأغلبيَّة في الوسط والَّذين هم مزيج من الأعمال والأفكار الحسنة والسَّيِّئة؟
فجأة، ما اعتقدنا أنَّهُ بسيط أصبح مُعقَّداً.
بينما ننظر لكل شيء نراه ونقرأه، علينا أن نُسلِّم بأنَّ الأشخاص الَّذين نعتبرهم صالحون يفعلون أموراً سيِّئة، والأشخاص الَّذين نحكُم بأنَّهم سيِّؤون يفعلون أموراً حسنة.
الخطوة التالية مؤلمة لكنها تضرب على وتر الحقيقة.
أحياناً في قلوبنا، نعلم بأننا قد نفعل أشياء تؤهِّلُنا لنكون على قائمة السيّؤون.
“إِذِ ٱلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ ٱللهِ” رومية ٢٣:٣
ربَّما ردَّة فعلك مثل ردَّة فعلي فقط عند قراءة هذه الكلمات.
يبدأ قلبك بالخفقان وأنت تنظر حولك لتحاول أن تُبرِّر نفسك ولكن في أعماق قلبك أنت تعلم بأنَّك لست صالحاً. مع أنَّه ربَّما لديك قائمة طويلة من الأشياء الرائعة الَّتي قُمت بها، صلاح الله لا يمكن أن يقبل أي علامة من الخطيئة.

إذاً، ماذا الآن؟
الجواب موجود في نفس المقطع الذي يحتوي على الآية أعلاه. استمع إلى الحل الَّذي يقدِّمُه الله نفسه:
” مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي قَدَّمَهُ ٱللهُ كَفَّارَةً بِٱلْإِيمَانِ بِدَمِهِ، لِإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ ٱلصَّفْحِ عَنِ ٱلْخَطَايَا ٱلسَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ ٱللهِ.”
رومية ٣: ٢٤-٢٥
من الممكن أن يكون هذا كثيرٌ عليك ولكن ربَّما يوجد شيء بداخلك مستعد للإعتراف بهذه الحقيقة.
إن كنت مستعدّاً، أكمل الرحلة لتعرف أكثر عن وجهة نظر الله والحل.
معلومات عنا
الأهم من ذلك كله ، نحن هنا من أجلك! أملنا هو أنك ستستغرق بعض الوقت لتتصفح المواضيع والأسئلة المختلفة وفي النهاية تشترك للقيام بهذه الرحلة معنا.
