بسبب القدر، فالجميع يعاني
سواء كنت تعتقد أنك ولدت مع مجموعة معيَّنة من الظروف المحدّدة سلفاً، أو كنت تعتقد أن أفعالك يمكن أن تؤثر على التوازن بين الصواب والخطأ، من المنطقي تمامًا أن تكون قد استنتجت أن المعاناة تُوزَّع عشوائياً.
ولكن لماذا؟
هل هنالك مسؤول؟
هل يلاحظ أحد ما يحدث؟
هل يشعر أحدكم بإحباط مثلي لما يحدث في العالم…ليس فقط لأشخاص أُحبُّهم ولكن حتَّى للغُرباء؟
بالنسبة لأولئك منّا الذين هم مستاؤون بشكل يائس من فكرة أن المعاناة عشوائية دون أي سبب، فيتعين علينا النظر في شيءٍ بديل.
ماذا لو كانت هناك خطّة؟
ماذا لو كانت الخطة بعيدة المدى لدرجة أنها تُقزِّم معاناة اليوم؟
ماذا لو كان المخطط ليس فقط خارج الوقت والوعي الكامل ولكن أيضاً قوي تماماً ويُعرّف نفسه على أنه التعريف المطلق للحب؟
ماذا لو كان واقع أنّهُ هنالك شخص مسؤول هو بمعنى أنَّه يتمُّ إرشادنا في غابة خطيرة حتى نصل إلى الأمان في الجهة الأُخرى؟
هذه الكلمات القليلة لا تكفي للإجابة عن كل سؤال أو لمعالجة كل خوف، ولكن أتمنى أن تكون كافية لتشجيعك على البحث في الحقيقة وطرح الأسئلة الصعبة.
لأنَّك لو كنتَ أنتَ الخالق، والناس اللذين خلقتهم أساؤوا فهم دوافعك، وحتَّى شكُّوا بمحبَّتك لهم، ألن تكون سريعاً في أن تستجيب لهم عندما يسألون “يا رب، هل أنت حقاً هنا؟” أو “يا رب، هل من المعقول أنَّك تُحبُّني؟”

إنظر إلى جواب الخالق لهذه الأسئلة:
فَتَدْعُونَنِي وَتَذْهَبُونَ وَتُصَلُّونَ إِلَيَّ فَأَسْمَعُ لَكُمْ. وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ. فَأُوجَدُ لَكُمْ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ، وَأَرُدُّ سَبْيَكُمْ وَأَجْمَعُكُمْ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَمِنْ كُلِّ ٱلْمَوَاضِعِ ٱلَّتِي طَرَدْتُكُمْ إِلَيْهَا، يَقُولُ ٱلرَّبُّ، وَأَرُدُّكُمْ إِلَى ٱلْمَوْضِعِ ٱلَّذِي سَبَيْتُكُمْ مِنْه.
إرميا ١٢:٢٩-١٤
هل أنت جاهز لتتعلم أكثر؟ تابع الرحلة.
معلومات عنا
الأهم من ذلك كله ، نحن هنا من أجلك! أملنا هو أنك ستستغرق بعض الوقت لتتصفح المواضيع والأسئلة المختلفة وفي النهاية تشترك للقيام بهذه الرحلة معنا.
